حسن محمد علي: السوريون هم الوحيدون القادرون على حل أزمتهم

أكد الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي، أن لم شمل السوريين هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية، مشيراً إلى أن المجلس بات حلقة وصل تجمع كافة السوريين في الداخل والخارج وفق آلية بناءة لحل الأزمة.

على الرغم من أن الثورة السورية مرّت بمراحل عدّة ما بين مدٍّ وجزر، لكنها تمكّنت من تحقيق تطورات وانجازات على مستوى الرؤية السياسية والتنظيم والإدارة وإمكانية الدفاع المشروع في وجه الهجمات والتهديدات وفق الحقوق التي نصّت عليها القوانين الدولية، وأمام هذه الإنجازات التي تحقّقت والتحديات التي واجهتها وتواجهها نتيجة التدخّلات، لا تزال أمامها مهامٌ كبيرة لإيصال الثورة إلى هدفها على كامل الجغرافية السورية، وهي تحقيق التحوّل الديمقراطي والوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

 

وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء، لقاءً مع الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي، والذي استهل في حديثه بالقول: "سوريا في مرحلة أزمة معقدة، انطلق الشعب السوري في بداية الأزمة السورية للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة، لكن التدخلات الخارجية وتعنت النظام لعدم تحقيق مطالب الشعب المحقة وعسكرة الثورة وانحرافها عن مسارها نتيجة عدم وجود قيادة تنظيمية قادرة على إدارة الثورة، انعكس بشكل سلبي على تحول الثورة السلمية إلى مسار مسلح عرقل وعمق الأزمة السورية".

"انتفاضة قامشلو هي اللُبنَة الأساسية لثورة"

وأضاف: "إن رد فعل المجتمع في 12 آذار عام 2004 اتجاه النظام الحاكم، يعد اللُبنة الأساسية لثورة، حيث حافظت مناطق شمال وشرق وسوريا على ثورتها عبر تنظيم نفسها ضمن استراتيجية، فقد اتجهت الثورة نحو التغير عبر أخوة الشعوب والعيش المشترك بين كافة المكونات، هناك نواقص ولكن كل ثورة لها مخاض، ونعمل في مجلس سوريا الديمقراطية على تحويل مناطق شمال وشرق سوريا إلى نموذج وبارقة آمل لكل السوريين".

وأردف: "منذ عام 2014 هناك خرائط لحل الأزمة السورية من قبل القوى السياسية والأمم المتحدة، عبر السعي لإيقاف العنف والحرب وإطلاق سراح المعتقلين، وعودة المهجرين والبدء بالحوار السياسي، ونحن بدورنا في مجلس سوريا الديمقراطية، اتخذنا قراراً بأن الحل الأمثل لأنهاء الأزمة السورية هو لم شمل السوريين، وإن التفرقة لن توصلنا إلى الحل، حيث يتبع النظام خطة "فرق تسد"، والدول الإقليمية المتدخلة تتبع ذات النهج أيضاً".

"كلنا سوريون وعلينا أن نتكاتف لحل الأزمة"

وأشار حسن محمد علي إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية يسعى للعمل وفق محورين تحت شعار "وحدة السوريين أساس الحل السياسي وضمان لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية"، وقال: "المحور الأول هو في الخارج، عن طريق التحضير لملتقى يجمع القوى والشخصيات الوطنية التي هُمشت في العملية السياسية ليتحول إلى مؤتمر يشكل النواة الصلبة لقيادة المرحلة القادمة، وأما الثاني فهو في الداخل، حيث نعمل على استراتيجية لم شمل السوريين عبر التواصل مع جميع القوى السياسية المعتدلة في الداخل السوري".

وأضاف: "كلنا سوريون، نعم، توجد بعض الاختلافات في وجهات النظر، لكن سوريا تجمعنا تحت سقف واحد، والسوريون هم وحدهم القادرون على حل أزمتهم بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تعيق آفاق الحل".

واختتم الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية حديثه قائلاً: "نحن السوريون بحاجة إلى بعضنا البعض بعيداً عن التدخلات الخارجية، ونحن نمضي قدماً لحل الأزمة السورية ضمن هذه الرؤية، وقد أصبح مجلس سوريا الديمقراطية حلقة وصل بين جميع الأطراف الداخلية والخارجية لوضع آلية لحل الأزمة السورية بعيداً عن التدخلات الخارجية".